السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...........
نرجع بعد طول غياب مع هذه النشيد الرائعة التي كتبها الدكتور الشيخ عائض القرني وانشدها الشيخ مشاري العفاسي.....صاحب الصوت الرائع -ما شاء الله- اتمنى ان تعذروني على طول هذه الكتابة ولكن هذه النشيد تستحق مئة صفحة بمقدارها ومعانيها المعبرة......ولكن هناك ملاحظة ....لم ينشد العفاسي كل القصيدة هناك بعض الابيات لم ينشدها ولكنها موجودة هنا....... هسا اتركوا معها (بالعامية هههههه).....
لا إلـه إلا الله ابــدا بهـا حق وصواب
كلمـةٍ من عـالم الغيب ربَّك جـابها
لا إلــه إلا الله فضّاضـة الصخر الصّـلابْ
أحمد المختـار للخلـد يسبقنـا بهـا
ولا إلـه إلا الله الريـح تشهـد والسحـابْ
والجبـال الراسيه كلها وهضابها
ولا إلـه إلا الله اكبر سـؤال اعظـم جوابْ
الرعـود اصواتهــا والبروق اثوابهـا
ولا إله إلا الله القــاهر الفـرد المهـــابْ
جـابر العثرات معطي الكنوز أصحابها
ولا إلـه إلا الله اول كـلام اصـدق متـابْ
الحكـم في سـرها والهـدى باهادبها
ولا إلـه إلا الله تخضـع لهـا كل الرّقــابْ
حظ والله من حملها وجـا يسعى بهـا
ولا إله إلا الله قـام الشــداد على الركـابْ
تـاج مجدٍ من حمـل عـزته يُعلى بهـا
ولا إلـه إلا الله ترجــح بميزان الثــوابْ
بـالسمـا والأرض باحجارها واترابها
ولا إله إلا الله حصـن من الشـرك الكـذابْ
مـا تمس النـار مـن جـا ه في جلبابها
ولا إله إلا الله ذخـر الـولي يوم الحســابْ
يوم تدنو الشمس والكرب بعض اسبابها
ولا إلـه إلا الله اجمـل خبر واكمـل نصابْ
تشـرح الخاطـر وهي مفزعٍ لذنا بهـا
ولا إلـه إلا الله ننسـج بهـا حسن الثيـابْ
هـي نشيـد المجـد والنور من محرابها
ولا إلـه إلا الله فـك الرّهَن عتق الرقــابْ
طهـرة للخلـق بـاحسابها وانسابهـا
ولا إلـه إلا الله يفتـح لهـا سبعـين بـابْ
كـل بـابٍ فـاح من عودها واطيابها
ولا إلـه إلا الله لـو نزلت في الصخـر ذابْ
هي سـلاح الجند وسيوفهـا واحرابها
ولا إلـه إلا الله خذها معـك وقت الذهـابْ
جنـّة الفـردوس وين انت يا طلاّبها؟
يـا الله يـا غفار سهّل لنـا كـل الصعـابْ
فكّنـا من كـربة مظلـمٍ سـردابهـا
مـا لنا غيرك مـلاذٍ ولا دونـك حجـابْ
يرتجيـك الخلـق عدوانهـا واحبابهـا
فالـق الإصبـاح بـاني السما مرسي الهضابْ
عـالم الأسـرار هـازم جميع احزابهـا
محيـي الميت مبيد الجيـوش اهـل الخـرابْ
كـاسر الجبـار جـابر كسيير اطنابهـا
مغـني المحتـاج مشبـع هـل المخلب ونابْ
مـروي الظـامي مفرّج جميع اكرابهـا
حـي يـا قيوم أنـا بـاسألك بامّ الكتـابْ
حـاجةٍ في كامن القلب وانت ادرى بها
اعـفُ عنـا يـا مجير النبي مـن العــذابْ
واعـف عن أمة محمد فهـو وصّى بها
أنـا عبـدك وانت بـالخير تبـدا والثـوابْ
رحمتـك تسبق عـذابك تبشرنـا بهـا
أسـألك بـاسمك ووجهي لمجـدك في الترابْ
الملـوك بجندهـا سلّمت بـارقابهــا
انت يـا رحمن من رحمتك كشـف العـذابْ
التجينـا بك وغيرك نصب حجـابهـا
السلاطيــن المهـابه هبـابٍٍ في هبــابْ
كلهـم في قبضتـك لـو علت باشنابها
كـل من يمشي عليهـا تـرابٍ مـن تـرابْ
تحت حكـم المنتقم روسهـا واذنـابها
البقـا لله والعـز لــه هــادي الصـوابْ
والخـلايق صفـر كتّابهـا حسّابهــا
ما عليه من البشـر لـو بنت فوق السحـابْ
دود فقـرٍ يحطـم المـوت ركن اقبابها
كلمـةٍ مـن ربنـا يصبـح العـالم يبـابْ
عـز فوق العرش والخلق ما يُدرى بهـا
نسـألك بـاسمايك الغـر والوصف المهـابْ
بـالفواتح والخواتيـم كـم نقـرا بها
نسـألك بـاحرف كتابٍ إيْ والله من كتابْ
بـالسور إيجازهــا بـاهرٍ واسهـابها
بالطوال السبع في شرحهـا فصـل الخطـابْ
وسـورة الإخـلاص يا ربنا عذنا بهـا
ونسألك بالاسم الاعظـم وبه كشف المصابْ
وآيـة الكرسي وكـم قلبٍ اتهجّى بهـا
تغفـر الزلّـه وتفتح لنـا للخلــد بـابْ
واحمنـا من نـارك الموقـده واعقـابها
يا سما يـا أرض يـا ليل داجي يـا سحـابْ
يـا قمر يـا شمس يـا طيرها يا اذيابها
يـا بحر يـا نهر يـا نجم يلمـع يـا سرابْ
يـا كواكب كـن برج الفلك ركّابهـا
يا زَهَرْ يا روض يـا نخل يـا الشهد المـذابْ
يـا جيوش النمل والنحل كـل اسرابها
يـا جبـاه السـاجدين البريئـه بـالمتـابْ
يـا دمـوع القانتين احـرقت محرابهـا
يـا ابتسـام الطفل يا نسمة الروض العجابْ
يـا حنين النـوق تاقت لربـع احبابها
يـا خيـام الوصل والهجر يـا سحر الشبابْ
يـا جـلال الشيب يـا رحله عشنا بها
اشهـدوا يـا كل يـا جمع بالقول الصـوابْ
لا إلـه إلا الله نشهـد مـع من جابها
واشهـدوا بـأنا شهدنا بهـا دون ارتيـابْ
يـا عساها تطلق النفس مـن كُلاّبهـا
ونشهـد ان محمـد المصطفى جـا بالكتابْ
لقّنـه جبريل بـالغار عذب اخطابهـا
أصدق من ياطى الثرى اكرم من غطى الضبابْ
والتـراب امسيلمـه خـايبٍ كذّابهـا
نطلـب الجنّه عسـاها المـنى وآخـر ذهابْ
مهـرها التوحيـد يـا جعلنا خطّـابها
سبحـوا القـدوس هـذا المديح المستطـابْ
وانظـروا الآيـات في الكون من وهّابها
فـي ابتسـام الفجر في ضوء نجمه والشهابْ
في هطـول الغيث تصعب على حسّابها
في التفـاف الـورد يشبه لمزيون الخضــابْ
عـانق الريحان شيح النفـل بـارضابها
في مصب النبــع في الصخـر كنّه عين دابْ
في شعـاع الشمس كن الغضا شبّابهـا
في صـدوح الطير نغماتهـا فيهـا انسيـابْ
في زحـوف الليل غطّى الفضا جلبابهـا
فـي بنـاء الكـون في كـل شيٍّ له خطابْ
كلهـا تشهـد بتوحيـد رب اربابهـا
بـانه الفرد الصمـد واحد دون اضطــرابْ
أحـرف القـدره دليـل على كتّابهـا
والله اني بـالخجل مثـل محمـوم مصــابْ
جيت بـالتقصير والذنب نفسـي عابها
لكـن ان العبـد لا مـا رجع بعـد الغيابْ
يغتفـر لـه شردته بعد طـول اغيابهـا
مـن أنـا حتى امدحـه من تـراب في الترابْ
جـوده الواسـع رفعني على مرقابهـا
أتوسـل بـالشهاده وهـي راس الزهــابْ
واعترف بـذنوب عبدٍ وأنا كسّــابها
مـن شكـر والا كفـر مـا يزيد الملك نابْ
الله مستغـني عن الكـل هـو وهابهـا
الخليقـه في مــوازين تقــديره ذبــابْ
والله مـا تنقص من الملك وزن اذبابهـا
كلهـم ريشـة بعوضـه على نسمـة هبابْ
الله كـم من جمجمه حنّطت بـاترابها
مدمر الامـلاك واكنـوزها صـارت نهـابْ
زلـزل الباغين حط الفنـا قصّــابها
الله كـم فرعـون حطّه عـلى راس الحـرابْ
الله كـم جبـّار دق الوتـد بـاطنابها
الله كـم من راس طـاغوت جرّته الكـلابْ
الله كـم من دولة جت ولا يُدرى بهـا
الله كـم من قـايدٍ في البرايـا مـا يُهـابْ
صـار زاد الــدود سلاّبهـا وهّابهـا
لا تقـل هـذا عظيمٍ وذا حضـرة جنــابْ
العظيـم الله يكفـي البشر ما صابهـا
كـل مـا تبصر من البـاشوات اهل القبابْ
مثـل دود القـز سـم الفنـا باثيابها
مـن غبـاهم علّـم الدفـن قـابيل الغرابْ
وانتـزى الهدهـد لبلقيـس في محرابها
وسـد مـارب في سبـا جدّ فاره في الخرابْ
ونـامسه في راس نمرود سـال العابهـا
شـف ثمـود البغـي مـاتوا بناقه في شرابْ
وغـار ثورٍ بـالحمامه يـرد اعرابهـا
وقـوم نوحٍ كـالضفادع بطوفـانٍ عبـابْ
وصار قوم شعيب مثل الجيف باشعابهـا
كلهـم عبد الطمـع يـا ذيـابٍ في ثيـابْ
كشّـرت بـانيابها واحتمـى مخلابهـا
لا ترجّـاهم تـراهم سـراب فـي سـرابْ
فـوض امـرك للمهيمن يفتّـح بـابها
وش بقي مـن مـال قارون واصحاب العيابْ
زرْ مقـابرهم ترى البـوم قد غنّى بهـا
والصـلاة على محمد ومن على حوضه يُجابْ
مـا يظما من ذاق شربه وهـو صبّابها
واهـل بيته والصحـابه لسيـف الله جـرابْ
حبهم عندي عقيده حفظـت اكتـابها